
أشرف معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد، إبراهيم فال ولد محمد الأمين،اليوم الثلاثاء بمباني المعهد التربوي الوطني في نواكشوط على افتتاح دورة تكوينية لصالح مديري المعاهد التربوية الجهوية، وذلك في إطار الفعاليات المصاحبة لافتتاح العام الدراسي2022-2023.
وأكد معالي الوزير في كلمة له بالمناسبة أن إصلاح التعليم ينطلق من المناهج التربوية التي يجسدها الكتاب المدرسي، باعتباره حجر الزاوية في العملية التعليمية برمّتها، وهو الذي يرسم بمضامينه ملامح مواطن الغد المنشود، فبجودة الكتاب يتحقق ترسيخ قيم المواطنة والشعور بالمسؤولية نحو الوطن.
وأضاف أن البرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني يؤسس لمدرسة جمهورية تلبي طموح الشعب الموريتاني، وتراعي في مناهجها التربوية الثوابت والقيم الإسلامية والوطنية، وتستمد من التطور العلمي ما يجلعها في مصاف الدول المتقدمة.
وذكّر معالي الوزير بالمهام الجليلة التي يقوم بها المعهد التربوي الوطني، والتي لاتنحصر في تأليف الكتاب المدرسي وتجريبه داخل فصول الدراسة، بل تشمل مهامه تحيين مضامين الكتب المدرسية وفق المستجدات التي تنجم عن مراجعة البرامج التربوية، إضافة إلى إعداد الدعامات التربوية الأخرى، كالأدلة والخرائط، مشيرا إلى أن المعهد التربوي الوطني، وفي إطار مواكبته للتطورات العلمية المتسارعة سيزيد من عدد الأكشاك لتوسيع دائرة التغطية فضلا عن إعداده للكتب الرقمية.
وأكد الوزير على أن مهام المعهد التربوي الوطني النبيلة تقتضي مضاعفة الجهود من أجل توفير الدعامات التربوية والكتاب المدرسي ومراعاة الجودة فيهما.
وحضر افتتاح الورشة، إلى جانب وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، كل من وزيرة العمل الاجتماعي والطفولة والأسرة السيدة صفية منت انتهاه، والأمين العام للوزارة السيد أحمدو عداهي أخطيره ووالي انواكشوط الغربية وحاكم مقاطعة لكصر.
وكان مدير المعهد التربوي الوطني الشيخ ولد احمدو قد قدّم نبذة مختصرة عن المعهد، ودوره المحوري، قبل أن يقوم معالي الوزير بجولة في مطبعة المعهد التربوي الوطني ومخازن الكتب رفقة مدير المعهد، حيث قدم رئيس قطاع الإنتاج شروحا فنية حول المطبعة والكتب والدعامات التربوية التي ينتجها المعهد.
تجدر الإشارة إلى أن المعهد التربوي الوطني يتوفر على ما يربو على ثلاثة ملايين كتاب سيباشر توزيعها على تلاميذ المراحل الابتدائية والإعدادية والثانوية هذه السنة.