2221

التقت معالي وزيرة التربية وإصلاح النظام التعليمي، الدكتورة هدى باباه، بالسيدة مارغاريتا فوكاس ليخت، مديرة الشراكات بالشراكة العالمية من أجل التعليم (GPE)، وذلك على هامش الاجتماع الدولي الخاص باللاجئين ، المنعقد في جنيف خلال الفترة من 15 إلى 17 ديسمبر.

وخلال هذا اللقاء، عبّرت معالي الوزيرة عن شكرها وتقديرها للشراكة العالمية من أجل التعليم على تمديد فترة التمويلات القائمة، وعلى مصادقة مجلس إدارة الشراكة على تمويل جديد بقيمة 17.53 مليون دولار أمريكي، دعمًا لجهود موريتانيا في تحسين جودة التعليم وتعزيز نتائج التعلّم.

كما شكّل اللقاء مناسبة لاستعراض آفاق التعاون المشترك، لا سيما في إطار برنامج «تحسين جودة ونتائج التعليم وتعزيز الولوج إلى التعليم للجميع في موريتانيا (IQRAA)»، المنفذ بالشراكة مع البنك الدولي، والذي يركز على تحسين جودة التعليم الأساسي، وتوسيع الولوج إلى التعليم الثانوي، خاصة لفائدة الفتيات، وتعزيز حكامة النظام التعليمي.

وخلال كلمتها، أكدت السيدة مارغاريتا فوكاس ليخت أن التعليم يشكّل ركيزة مباشرة للنمو الاقتصادي والاستقرار الاجتماعي، وأن الاستثمار فيه لم يعد خيارًا محدودًا بقطاع التعليم فحسب، بل استثمارًا استراتيجيًا في الأمن والتنمية المستدامة. وفي هذا السياق، استعرضت نماذج من دول نجحت في بناء شراكات فعّالة بين القطاعين العام والخاص، حيث ساهمت شركات ومؤسسات اقتصادية خاصة في تمويل ودعم التعليم العمومي، إدراكًا لدوره المحوري في إعداد رأس مال بشري مؤهل، وتعزيز الاستقرار، وتهيئة بيئة مواتية للاستثمار والنمو الاقتصادي المستدام.

وتناول اللقاء كذلك دعم الشراكة العالمية من أجل التعليم للإصلاحات ذات الأولوية، وميثاق الشراكة، إضافة إلى التحديات المرتبطة بتعليم الأطفال اللاجئين، حيث جددت معالي الوزيرة التأكيد على التزام الحكومة الموريتانية بالإدماج التدريجي للأطفال اللاجئين في النظام التعليمي الوطني، وفق خارطة طريق واضحة، مع إبراز أهمية مواصلة دعم الشركاء لمواجهة تحديات الموارد.

وفي ختام اللقاء، أكد الجانبان على متانة الشراكة الاستراتيجية التي تجمع موريتانيا بالشراكة العالمية من أجل التعليم، وعلى أهمية مواصلة التنسيق والعمل المشترك لإنجاح الإصلاحات التربوية، وتحقيق تعليم جيد ومنصف وشامل للجميع.