888
123

نظمت وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي، مساء أمس الأربعاء، بمدرسة تكوين المعلمين في نواكشوط تظاهرة لتخليد اليوم العالمي للتعليم، تحت شعار،” إصلاح التعليم، الفرص و التحديات”.
وخلال افتتاحه فعاليات التظاهرة، أكد معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد المختار ولد داهي، أن التعليم في الوطن بمثابة القلب في الجسد، إذا صلح صلحت الأوطان وازدهرت اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا.
وقال إن اختيار مدرسة تكوين المعلمين لتخليد هذا اليوم يعتبر صائبا ومهنيا، نظرا لرمزية هذا الصرح التربوي الذي هو مصنع المدرسين الذين هم حجر الزاوية و الركن المتين للمشهد التربوي والتعليمي.
وأوضح معاليه أن مدارس تكوين المعلمين شهدت خلال السنوات الأخيرة إصلاحا هدفه الأول  تكوين المدرسين، مضيفا أن المؤشرات تتواتر على تحسن ملحوظ في حكامة تكوين مدارس المعلمين الخمس، (انواكشوط، كيهيدي، لعيون، أكجوجت و كيفة).

125


وهنأ التلاميذ و المدرسين على الفرصة التي حظوا بها لدراسة اللغات الوطنية ” البولارية والسوننكية والوولفية، مجددا التأكيد على اغتنام هذه السانحة واتخاذ كافة الإجراءات لتسيير ما أمكن من المصادر البشرية والوسائل اللوجستية من أجل الاستيعاب السريع لما أمكن من المهارات في هذه اللغات.
ونوه معالي الوزير بمستوى الحضور المتميز والأكاديمي للندوة المنظمة بهذه المناسبة، من قادة رأي ومثقفين في البلد، مشيرا إلى أن هذا الحضور النوعي يعتبر فهماً صائبا لمحورية التعليم و نجاحا للتجربة الأولى من الإصلاح الهادف إلى إعادة تأسيس المدرسة الجمهورية من خلال الحصرية التدريجية للتعليم الابتدائي على التعليم العمومي وحده.
بدوره تحدث المدير العام لمدرسة تكوين المعلمين في نواكشوط السيد محمدالأمين ولد محمد عبدالله ولد البان، عن الأهداف السامية لتخليد هذا اليوم الذي يتذكر فيه الجميع ماجلبه التعليم من سعادة وتطور ورقي للأمم التي كانت في مؤخرة الركب الحضاري والاقتصادي وأصبحت رائدة ومتقدمة في كافة المجالات، بسبب عنايتها بالتعليم وجعله في مقدمة أولوياتها.
وذكر بالاهتمام الذي يوليه فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، لتطوير التعليم والرفع من مستواه والتحسين من نوعيته من خلال العديد من البرامج المنفذة من طرف حكومة معالي الوزير الأول السيد محمد ولد بلال مسعود، والزيارات اليومية التي يقوم بها معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي التي تعتبر تكريسا لذلك البرنامج وتجسيدا له على أرض الواقع.

566


وقال إن مدارس تكوين المعلمين شهدت العديد من الإصلاحات في السنوات الأخيرة.
وأبرز أن هذه الإصلاحات تضمنت إدخال مادة الرقمنة في صميم مواد التكوين لما لها من أهمية، وإنشاء خلية للمتابعة التربوية للمكونين، وتحسين إجراءات التقويم الإشهادي، وإدخال اللغات الوطنية في البرامج الدراسية للمؤسسة تنفيذا لتوصيات القانون التوجيهي، مضيفا أن هذه الإجراءات وغيرها شكلت علامة فارقة في تاريخ الإصلاحات التي طبقت في مدارس تكوين المعلمين.
وفي الأخير أعرب عن اعتزاز مدرسة تكوين المعلمين بانواكشوط ومنتسبيها وفخرههم بتشريف قطاع التهذيب بتخليد هذا اليوم في المؤسسة.
وشهد الحفل تنظيم ندوة بعنوان ،إصلاح التعليم الفرص والتحديات، بمشاركة كوكبة من المنتخبين والآباء وخبراء في مجال التربية والتعليم، تناولت مكانة التعليم ودوره في بناء الأمم والشعوب ومزايا الإصلاح التربوي.
وثمن المتدخلون النهج التشاوري الذي اعتمده قطاع التهذيب الوطني مما سينعكس إيجابا على التحسين من المنظومة التربوية، وأكدوا أن القرارات المتعلقة بإصلاح التعليم تعتبر إرثا للأجيال القادمة وليست اهتمامات شخصية ولا قرارات ذاتية لكونها تتعلق ببناء الدول والشعوب.

55