أعطى معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي المختار ولد داهي صباح اليوم الجمعة بمباني المعهد التربوي الوطني إشارة انطلاق القافلة الثانية للكتاب المدرسي الموجهة للولايات الداخلية.
القافلة الجديدة عبارة عن مليون كتاب تشمل مائة عنوان مع طباعة وتغليف متميزين، كما تتضمن عددا كبيرا من الدروس المحضرة يسترشد بها المدرسون في أداء رسالتهم التربوية النبيلة.

الوزير أوضح بالمناسبة أن عملية توزيع الكتاب المدرسي تميزت هذا العام بثلاث ميزات: الأولى أنها كانت أبكر من سابقاتها لضمان استصحاب التلميذ كتابه والمدرس دليله منذ الفصل الأول من العام الدراسي ، والميزة الثانية هي الشمولية عبر توسيع وزيادة أكشاك المعهد التربوي لتشمل نقاطا من التراب الوطني لم يصلها الكتاب المدرسي من قبل، أما الميزة الثالثة فهي الاهتمام بالأطفال المنحدرين من الأوساط الهشة، تناغما مع النهج العام لسياسات فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني للقضاء على الغبن الاجتماعي، وفي هذا السياق تتنزل تعليمات صاحب المعالي تأكيدا على استفادة  أطفال الطبقات التي مسها ضر الغبن والإقصاء مجانا من الكتاب المدرسي، مع استدراك أنه إن كان واقع الطفل لا يعينه على حفظ الكتاب بشكل جيد، فالأولى أن تتولى المدارس حفظ الكتب..
هذا، وتنضاف مليون كتاب المرسلة اليوم إلى 800 ألف وزعت في القافلة الماضية وقبلها مليون و200 ألف موجودة سابقا في الأكشاك، ليكون القطاع وضع هذا العام ثلاثة ملايين كتاب مدرسي في متناول الأسرة التربوية وبأسعار رمزية..

 وبذلك تنضاف خطوة أخرى يخطوها قطاع التهذيب، بل دعامة أساسية يتم تشييدها لاكتمال بناء المدرسة الجمهورية التي نصبو لها جميعا لضمان مستقبل أفضل.
نشير إلى أن انطلاق القافلة اليوم حضره الأمين العام للوزارة وعدد من مسؤولي قطاع التهذيب الوطني وممثلي رابطات آباء التلاميذ ونقابات التعليم.