
قام وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد المختار ولد داهي اليوم الثلاثاء بزيارة تفقد واطلاع للمعهد التربوي الوطني، للاطلاع على سير العمل في هذه المؤسسة التربوية العريقة والخدمات التي تقدمها.
وشملت الزيارة المطبعة المدرسية بالمعهد، وقطاع الإنتاج التربوي، وقسم المواد الأدبية، ومصلحة التعليم الأساسي، وأقسام التعليم الثانوي ومصالحه، وقطاع البحث والتكوين المستمر ومكتبة المعهد، حيث تلقى معالي الوزير شروحا من لدن القائمين على هذه المصالح، و أعطى توصياته بالعمل الجاد، سبيلا للنهوض بالمؤسسة، ومواصلة دورها الرائد في مجال إعداد وطباعة الكتب المدرسية، والمناهج التربوية، والأدلة المقررة في التعليم الأساسي والثانوي.
وعقد معالي الوزير اجتماعا مع أطر وعمال المعهد ثمن فيه الدور الرائد الذي يقوم به المعهد التربوي الوطني في سبيل طباعة ونشر الكتاب المدرسي وتوفيره في عموم التراب الوطني، معتبرا المعهد أحد أهم أركان الوزارة، ولا يمكن إصلاح المنظومة التربوية وترقية التعليم ونفاذ المواطنين لخدمات التعليم بدونه.
واعتبر أن الرهان المتعلق بتوسيع نفاذ الموريتانيين كافة إلى المؤسسات التربوية هو رهان فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الذي أرسى دعائم المدرسة الجمهورية، حيث يتفيأ الجميع ظلالها دون تمييز ولا استثناء.
وأكد لمنتسبي المعهد التربوي أن الوزارة رهن إشارتهم وتحت إمرتهم لتنفيذ ما يرونه مناسبا لتنفيذ الاقتراحات المتعلقة بتفعيل دور المعهد، وإتقان الخدمات الموجودة به، حتى يواصل عطاءه الذي تعودته الدولة والشعب الموريتاني في المجال التربوي.
ونبه معالي الوزير إلى أن العطلة الصيفية ستخصص للعمل الجاد والمتواصل من أجل التحضير الجيد والمتميز للسنة الدراسية المقبلة وصولا إلى المدرسة التي يريدها المجتمع الموريتاني وعملاعلى تحسين المؤشرات باطراد.
وفي تعقيب على مجريات الاجتماع، أوضح المدير العام للمعهد التربوي الوطني السيد الشيخ ولد أحمدو، أن هذه المؤسسة تتميز بعراقتها وتجربتها الطويلة في ميدان التربية والتعليم وظلت تلبي حاجيات الأسرة التربوية في مجال النشر المدرسي.
وقال إن لديها طاقما له باع واسع في التجارب المهنية، ويعشق الكتاب المدرسي، ويحبه حبا جما، لقناعته بأنه الأساس المتين الذي تبنى عليه الحضارات والقيم والمعارف.
وهنأ العمال على زيارة الوزير لمؤسستهم واستعداده للاستجابة لاقتراحاتهم.