يي

شارك معالي وزير التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي السيد إبراهيم فال محمد الأمين صباح اليوم الثلاثاء عبر تقنية الفيديو كونفرانص في الندوة الدولية الفكرية تحت عنوان: "الاستثمار في جودة التعليم من الالتزامات إلى الأفعال"، المنظمة من طرف اليونسكو، بالتعاون مع وزارة التهذيب الوطني وإصلاح النظام التعليمي في إطار الاحتفالية باليوم الدولي للتعليم.
وفي كلمة له بالمناسبة، توجه السيد الوزير بخالص الشكر إلى المركز الإقليمي للجودة والتميز في التعليم على تكريم موريتانيا بترؤس افتتاح أعمال الندوة الفكرية المتميزة والقائمين عليها، مثمنا في ذات السياق حسن الأداء ودقة التنظيم.
وقال إن تخليد اليوم العالمي للتعليم تحت شعار: "الاستثمار في جودة التعليم من الالتزامات إلى الأفعال"، يعكس بجلاء الحاجة الماسة إلى خلق تعليم يلامس تطلعات شعوب المعمورة، ويتناغم مع شغفها الدائم بالعيش الكريم والنماء المضطرد، ويستجيب للالتزامات الدولية والإقليمية والمحلية الرامية إلى تنمية الموارد البشرية وترقية التعليم حتى يكون رافعة حقيقية للتطور والتقدم، مضيفا أن التئام أعمال هذه الندوة، عبر هذا الفضاء الرحب المفتوح ورغم بعد المسافات، يعكس قدرتنا على التكيف مع متطلبات التحول الذي تفرضه الظروف حيث يسرت تقنيات الإعلام والاتصال فرص التواصل عن بعد وتبادل الخبرة بما يمكن من صيانة المكاسب واستشراف المستقبل.
وأشار إلى أن “النظام التعليمي عانى من اختلالات عميقة أثرت بوجه عام على مخرجاته في كل البلدان؛ الشيء الذي استدعى إصلاحات عديدة لتمكينه من مواكبة متطلبات التحول والتنمية؛ ولم يسلم نظامنا التعليمي في موريتانيا من ذلك، حيث أعطى فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني الأولوية للتعليم وإصلاحه بما يلبي الطموحات الوطنية في التنمية والرفاه، وجعله تعليما يستفيد منه جميع الموريتانيين بدون استثناء ويسهل ولوج الفئات الأقل حظا إليه”.
وقال ان هذا الإصلاح جاء ثمرة مشاورات وطنية حول واقع ومستقبل نظامنا التربوي أفضت إلى إصدار قانون توجيهي يضبط العملية التربوية، ويوضح ملامح المدرسة الجمهورية التي تنمحي فيها الفوارق، وتتعزز فيها قيم الجمهورية والوحدة الوطنية، مما مكن من تسجيل تلاميذ السنة الأولى حصريا في التعليم النظامي والشروع في استصدار النصوص التطبيقية لهذا القانون تعزيزا لهذا الإصلاح.
وذكر السيد الوزير بدور علماء موريتانيا ومدنها التاريخية في نشر الثقافة والعلوم في إفريقيا والوطن العربي انطلاقا من أرض المنارة والرباط، ومدنها العلمية كشنقيط، ووادان وتيشيت، وولاته، ووصفها بأرض المليون شاعر، وفضاء المحاظر وحفَظة القرآن الكريم، مما أهل مدينة انواكشوط لأن تكون عاصمة للثقافة الإسلامية.
وجدد تشكراته لليونسكو على المساهمة في تنظيم هذا النشاط.
وجرى هذا الافتتاح بحضور الأمين العام للوزارة، السيد أحمدو ولد اخطيره.